مصرع 5 أشخاص في الجبل الأسود وسان بطرسبرج بسبب العواصف الرعدية

مصرع 5 أشخاص في الجبل الأسود وسان بطرسبرج بسبب العواصف الرعدية

لقي شخصان مصرعهما في جمهورية الجبل الأسود جراء العواصف الرعدية وظروف الطقس السيئ التي تجتاح منطقة البلقان، كما شهدت مدينة سان بطرسبرج "ثاني أكبر المدن الروسية" عاصفة عنيفة بلغت سرعتها 31 مترا في الثانية، ما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل.

وذكر تلفزيون "يورو نيوز"، اليوم الأربعاء، أن العواصف وهطول المطر والرياح الشديدة تسببت في تدمير البنى التحتية في عدة مناطق في سلوفينيا، بالإضافة إلى اقتلاع مئات الأشجار وانقطاع الطرق وتدمير منازل في شرق كرواتيا.. ونقل تحذيرات خبراء من أن ظاهرة تغير المناخ تتسبب بشكل متزايد في حدوث طفرات حادة في أحوال الطقس، وأن الأسوأ ربما لم يأت بعد.

كما نقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن وسائل إعلام محلية إخبارية في سانت بطرسبرج أن العاصمة الشمالية كانت مصحوبة برياح عنيفة ما أدى إلى تدمير المناطق الحضرية والريفية، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تسمية اثنين من الضحايا من قبل لجنة التحقيق في سانت بطرسبرج، وهما امرأة وطفل، أما الضحية الثالثة فمواطن طاجكستاني (26 عاماً)، بالإضافة إلى إصابة ستة أشخاص، أحدهم حالته خطيرة.

ومن جهته، طلب حاكم سانت بطرسبرج ألكسندر بيجلوف من السكان تجنب التنقل في أنحاء المدينة إن أمكن، لاسيما التنقل بالقرب من الأشجار الضخمة والمباني المعرضة للسقوط.. فيما حث خبراء الأرصاد الجوية في المدينة المواطنين على البقاء في منازلهم، في الوقت الذي تعمل فيه خدمات المدينة على التخلص من عواقب سوء الأحوال الجوية.

كما أدى الطقس السيئ إلى إغلاق مطار "بولكوفو" الدولي في سانت بطرسبرج، وتم فرض قيود لمدة 25 دقيقة بسبب العاصفة الرعدية، وتم تحويل ثلاث طائرات إلى مطارات بديلة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية